Bahtsul Masail Diniyah


Edit

Tuduhan Kafir atau Munafiq

Deskripsi Masalah

Permusuhan laten antar faham keagamaan akhir-akhir ini mengimplisit-kan tuduhan kafir, bukannya karena mengingkari atau menolak tegas kebenaran yang diajarkan Islam, melainkan sebatas berbeda pemahaman doktrinal yang mengarah pada Islam sebagai ideologi. Tidak jauh stigma munafiq yang seharusnya diartikan ’orang yang secara lisan menerima ajaran tapi di belakang mengingkari‘, tetapi sikap menolak formalisasi syari'at dituduh munafiq karena format keislamannya tidak kaffah.

Pertanyaan

  1. Sejauh mana tuduhan kafir pada person, institusi atau kelompok orang dibenarkan? Apakah lantaran berbeda paham keagamaan yang bersifat doktrinal ideologis bisa menjadi dasar ? Dampak apa dari mengkafirkan person atau instusi tertentu?
  2. Pendustaan terhadap apa berpotensi menimbulkan sifat ’nifaq‘ pada diri seseorang? (PWNU)
  3. Bagaimana rumusan maksud "udkhulu fi al-silmi kaffah" (QS al-Baqarah 208) semestinya?

Menuduh kafir pada person atau intitusi bisa dibenarkan, apabila yang dituduh benar-benar kafir. Jika pengkafiran tersebut terhadap person atau instusi yang tidak jelas kafir maka dampak / Hukumnya Tafsil:

  • Kafir, jika meyakinkan iman adalah kufur, orang Mu'min adalah kafir, terus menerus melemparkan tuduhan kekafiran atau mempunyai ideologi berupa mencaci maki dengan pengkafiran.
  • Haram, jika tidak menghendaki Iman adalah Kufur, Mu'min adalah kafir, tapi sekedar menghendaki kufur ni'mat atau sreperti orang kafir didalam perbuatannya. Namun menurut Imam Ghozali mengkafirkan terhadap orang yang tidak kafir mutlkak kafir.
  • Tidak berdosa, jika ada indikasi / pijakan untuk mengkafirkan berdasarkan qorinah yang kuat, atau karena nushun yang sangat dibutuhkan.
    1. مفاهيم يجب أن تصحح ص 5وقد انعقد الإجماع على منع تكفير أحد من أهل القبلة إلا بما فيه نفي الصانع القادر جل وعلا، أو شرك جلي لا يحتمل التأويل أو إنكار ما علم من الدين بالضرورة أو إنكار متواتر أو مجمع عليه ضرورة من الدين.
    2. دليل الفالحين 4 ص 498وعن أبي ذر رضي الله عنه  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس من رجل ادعى بغير أبيه وهو يعلم إلا كفر، ومن ادعى ما ليس له فليس منا وليتبوأ مقعده من النار، ومن دعا رجلا بالكفر - أو قال - عدو الله وليس كذلك إلا جار عليه". رواه البخاري ومسلمحار: بالحاء المهملة والراء اي رجع عليه ما قال. عدو الله: بحذف النداء اي دعا به، أو أطلق عليه من غير نداء، حار: أي رجع وصفه المؤمن بذلك عليه ان اعتقد أن الإيمان كفر وأن المؤمن كافر وعدو الله وإن لم يرد ذلك وإنما اراد كفر النعمة أو الكافر فى الأفعال فلا.
    3. عمدة القاري شرح صحيح البخاري - (ج 32 / ص 297)73 -( باب من كفر أخاه بغير تأويل فهو كما قال )أي هذا باب في بيان من كفر أخاه أي دعاه كافرا أو نسبه إلى الكفر قوله بغير تأويل يعني في تكفيره قيد به لأنه إذا تأول في تكفيره يكون معذورا غير آثم ولذلك عذر النبي عمر رضي الله عنه في نسبة النفاق إلى حاطب بن بلتعة لتأويله وذلك أن عمر بن الخطاب ظن أنه صار منافقا بسبب أنه كاتب المشركين كتابا فيه بيان أحوال عسكر رسول الله قوله فهو كما قال جواب كلمة من المتضمنة معنى الشرط يعني أن الذي قاله يرجع إليه وكفر نفسه لأن الذي كفره صحيح الإيمان ولم يتأول فيه بشيء يخرجه من الإيمان فظهر أنه أراد برميه له بالكفر فقد كفر نفسه فافهم
    4. فيض البارري ج 6 ص 150باب من كفرأخاه بغير تأويل فهو كما قال: أي بغيرمنسأ، وقد أطلق الغزالي فى إكفار من أكفر أخاه، والمتأخرون الى كونه إن قالها سابا شاتما لم يكفر وإن كان فى عقيدته ذلك فهو كافر.  وعندي هذا من باب آخر، فإن رمى تلك الكلمة على أحد مثل رمي الحجارة فلا بد لها إما أن ترجع الى قائلها  إن لم يكن المقول له محلا لها، أو تلزق به إن كان محلا لها، ولا يوجب ذلك كفرا  غير الردغة كردغة الطينة، ولا يورث فيه شيأ غير التقببيح إلا أن تلك الحقيقة لما لم تذكر فى الفقه لم تتبادر اليها أذهان العامة، وهذا معنى قوله "فقد باء به أحدهما". 
  • Mendustakan terhadap ajaran agama yang Mujma' alaih dan Ma'lum Dhoruri yang ada nashnya atau tidak ada nashnya menurut Qoul Asoh.
    5.    غاية الوصول في شرح لب الأصول - (ج 1 / ص 107)(جاحد مجمع عليه معلوم من الدين ضرورة) وهو ما يعرفه منه الخواص والعوام من غير قبول تشكيك كوجوب الصلاة والصوم وحرمة الزنا والخمر. (كافر) قطعا (إن كان فيه نص) لأن جحده يستلزم تكذيب النبي صلى الله عليه وسلّم فيه وما أوهمه كلام الآمدي، ومن تبعه من أن فيه خلافا ليس بمراد لهم. (وكذا إن لم يكن) فيه نصّ جادحه كافر. (في الأصح) لما مر، وقيل لا لعدم النص وخرج بالمجمع عليه غيره، وإن كان فيه نص، وبالمعلوم ضرورة غيره كفساد الحج بالوطء قبل الوقوف، وإن كان فيه نص كاستحقاق بنت الابن السدس مع البنت لقضاء النبي صلى الله عليه وسلّم به، كما رواه البخاري وبالدين المجمع عليه المعلوم من غيره ضرورة كوجود بغداد، فلا يكفر جاحدها ولا جاحد شيء منها، وإن اشتهر بين الناس هذا حاصل ما في الروضة كأصلها في باب الردة وهو المعتمد، وإن خالفه ما في الأصل كما أوضحته في الحاشية.
    6.    تفسير القرطبي - (ج 8 / ص 194) السابعة - قوله تعالى : { فأعقبهم نفاقا } مفعولان أي أعقبهم الله تعالى نفاقا في قلوبهم وقيل : أي أعقبهم البخل نفاقا ولهذا قال : { بخلوا به } { إلى يوم يلقونه } في موضع خفض أي يلقونه بخلهم أي جزاء بخلهم كما يقال : أنت تلقى غدا عملك وقيل : { إلى يوم يلقونه } أي يلقون الله وفي هذا دليل على أنه مات منافقا وهو يبعد أن يكون المنزل فيه ثعلبة أو حاطب ل [ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر : وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ] وثعلبة وحاطب ممن حضر بدرا وشهدها { بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون } كذبهم نقضهم العهد وتركهم الوفاء بما التزموه من ذلكالثامنة - قوله تعالى : { نفاقا } النفاق إذا كان في القلب فهو الكفر فأما إذا كان في الأعمال فهو معصية قال النبي صلى الله عليه و سلم :  [ أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : إذا ائتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر ] خرجه البخاري وقد مضى في البقرة اشتقاق هذه الكلمة فلا معنى لإعادتها واختلف الناس في تأويل هذا الحديث فقالت طائفة : إنما ذلك لمن يحدث بحديث يعلم أنه كذب ويعهد عهدا لا يعتقد الوفاء به وينتظر الأمانة للخيانة فيها وتعلقوا بحديث ضعيف الإسناد وأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لقي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما خارجين من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما ثقيلان فقال علي : مالي أراكما ثقيلين ؟ قالا حديثا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم من خلال المنافقين إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا ائتمن خان وإذا وعد أخلف فقال علي : أفلا سألتماه ؟ فقالا : هبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لكني سأسأله فدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله خرج أبو بكر وعمر وهما ثقيلان ثم ذكر ما قالاه فقال : قد حدثتهما ولم أضعه على الوضع الذي وضعاه ولكن المنافق إذا حدث وهو يحدث نفسه أنه يكذب وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف وإذا ائتمن وهو يحدث نفسه أنه يخون ابن العربي : قد قام الدليل الواضح على أن متعمد هذه الخصال لا يكون كافرا وإنما يكون كافرا باعتقاد يعود إلى الجهل بالله وصفاته أو التكذيب له تعالى الله وتقدس عن اعتقاد الجاهلين وعن زيغ الزائغين وقالت طائفة : ذلك مخصوص بالمنافقين زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم وتعلقوا بما رواه مقاتل بن حيان عن سعيد بن جبير [ عن ابن عمر وابن عباس قالا :  أتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في أناس من أصحابه فقلنا : يا رسول الله إنك قلت ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم أنه مؤمن إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان ومن كانت فيه خصلة منهن ففيه ثلث النفاق فظننا أنا لم نسلم منهن أو من بعضهن ولم يسلم منهن كثير من الناس قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : ما لكم ولهن إنما خصصت بهن المنافقين كما خصهم الله في كتابه أما قولي إذا حدث كذب فذلك قوله عز و جل { إذا جاءك المنافقون } [ المنافقون : الأولى ] - الآية - أفأنتم كذلك ؟ قلنا لا قال : لا عليكم أنتم من ذلك براء وأما قولي إذا وعد أخلف فذلك فيما أنزل الله علي { ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله } - الآيات الثلاث - أفأنتم كذلك ؟ قلنا لا والله لو عاهدنا الله على شيء أوفينا به قال : لا عليكم أنتم من ذلك براء وأما قولي وإذا ائتمن خان فذلك فيما أنزل الله علي { إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال } [ الأحزاب : 72 ] - الآية - فكل إنسان مؤتمن على دينه فالمؤمن يغتسل من الجنابة في السر والعلانية والمنافق لا يفعل ذلك إلا في العلانية أفأنتم كذلك ؟ قلنا لا قال : لا عليكم أنتم من ذلك براء ] وإلى هذا صار كثير من التابعين والأئمة قالت طائفة : هذا فيمن كان الغالب عليه هذه الخصال ويظهر من مذهب البخاري وغيره من أهل العلم : أن هذه الخلال الذميمة منافق من اتصف بها إلى يوم القيامة قال ابن العربي : والذي عندي أنه لو غلبت عليه المعاصي ما كان بها كافرا ما لم يؤثر في الاعتقاد 
  • Tafsiran "silmi" ada tiga macam, adakalanya yang berartikan damai, ada kalanya yang berartikan Islam, dan ada kalanya berartikan To'at

    Adapun kafah ada dua kemungkinan, adakalanya sifat dari silmi yang berma'na, "masuklah di dalam agama Islam dengan mengamalkan syari'at Islam baik perintah atau larangn selama mampu". ada kalanya sifat dari "Udhulu" yang brarti masuklah kalian semua pada agama Islam tanpa terkecuali

    7.    تفسير ابن كثير - (ج 1 / ص 565){ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) }يقول تعالى آمرًا عباده المؤمنين به المصدّقين برسوله: أنْ يأخذوا بجميع عُرَى الإسلام وشرائعه، والعمل بجميع أوامره، وترك جميع زواجره ما استطاعوا من ذلك. قال العوفي، عن ابن عباس، ومجاهد، وطاوس، والضحاك، وعكرمة، وقتادة، والسُّدّي، وابن زيد، في قوله: { ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ } يعني: الإسلام. وقال الضحاك، عن ابن عباس، وأبو العالية، والربيعُ بن أنس: { ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ } يعني: الطاعة. وقال قتادة أيضًا: الموادعة. وقوله: { كَافَّةً } قال ابن عباس، ومجاهد، وأبو العالية، وعكرمة، والربيع، والسّدي، ومقاتل بن حَيَّان، وقتادة والضحاك: جميعًا، وقال مجاهد: أي اعملوا بجميع الأعمال ووجوه البر.ومن المفسرين من يجعل قوله: { كَافَّةً } حالا من الداخلين، أي: ادخلوا في الإسلام كلكم. والصحيح الأول، وهو أنَّهم أمروا [كلهم] (1) أن يعملوا بجميع شعب الإيمان وشرائع الإسلام، وهي كثيرة جدًا ما استطاعوا منها. وقال (2) ابن أبي حاتم: أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا أحمد بن الصباح، أخبرني الهيثم بن يمان، حدثنا إسماعيل بن زكريا، حدثني محمد بن عون، عن عكرمة، عن ابن عباس: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } -كذا قرأها بالنصب -يعني مؤمني أهل الكتاب، فإنهم كانوا مع الإيمان بالله مستمسكين ببعض أمْر التوراة والشرائع التي أنزلت فيهم، فقال الله: { ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } يقول: ادخلوا في شرائع دين محمد صلى الله عليه وسلم ولا تَدَعَوا منها شيئًا وحسبكم بالإيمان بالتوراة وما فيها.
    8.    تفسير الطبري - (ج 4 / ص 251)القول في تأويل قوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً } قال أبو جعفر: اختلف أهل التأويل في معنى السلم في هذا الموضع. فقال بعضهم: معناه: الإسلام. * ذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل:" ادخلوا في السِّلم"، قال: ادخلوا في الإسلام. حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة قوله:" ادخلوا في السلم"، قال: ادخلوا في الإسلام. حدثني محمد بن سعد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس:" ادخلوا في السلم كافة"، قال: السلم: الإسلام. حدثني موسى بن هارون، قال: أخبرنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي:" ادخلوا في السلم"، يقول: في الإسلام. حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا وكيع، عن النضر بن عربي، عن مجاهد: ادخلوا في الإسلام.  حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:" ادخلوا في السلم". قال: السلم: الإسلام. حدثت عن الحسين بن فرج، قال: سمعت أبا معاذ الفضل بن خالد، قال: حدثنا عبيد بن سليمان، قال: سمعت الضحاك يقول:" ادخلوا في السلم" : في الإسلام. وقال آخرون: بل معنى ذلك: ادخلوا في الطاعة. ذكر من قال ذلك: حدثت عن عمار، قال: حدثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع:" ادخلوا في السلم"، يقول: ادخلوا في الطاعة. وقد اختلف القرأة في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء أهل الحجاز:"ادخلوا في السَّلم" بفتح السين، وقرأته عامة قرأة الكوفيين بكسر السين. فأما الذين فتحوا"السين" من"السلم"، فإنهم وجهوا تأويلها إلى المسالمة، بمعنى: ادخلوا في الصلح والمساومة وترك الحرب وإعطاء الجزية. وأما الذين قرءوا ذلك بالكسر من"السين" فإنهم مختلفون في تأويله. فمنهم من يوجهه إلى الإسلام، بمعنى ادخلوا في الإسلام كافة، ومنهم من يوجّهه إلى الصلح، بمعنى: ادخلوا في الصلح، ويستشهد على أن"السين" تكسر، وهي بمعنى الصلح بقول زهير ابن أبي سلمى: وَقَدْ قُلْتُمَا إنْ نُدْرِكِ السِّلْمَ وَاسِعًا... بِمَالٍ وَمَعْرُوفٍ مِنَ الأمْرِ نَسْلَمِ وأولى التأويلات بقوله:" ادخلوا في السلم"، قول من قال: معناه: ادخلوا في الإسلام كافة. وأمّا الذي هو أولى القراءتين بالصواب في قراءة ذلك، فقراءة من قرأ بكسر "السين" لأن ذلك إذا قرئ كذلك - وإن كان قد يحتمل معنى الصلح - فإن معنى الإسلام: ودوام الأمر الصالح عند العرب، أغلبُ عليه من الصلح والمسالمة، وينشد بيت أخي كندة:دَعَوْتُ عَشِيرَتِي لِلسِّلْمِ لَمّا... رَأَيْتُهُمُ تَوَلَّوْا مُدْبِرينَا بكسر السين، بمعنى: دعوتهم للإسلام لما ارتدُّوا، وكان ذلك حين ار تدت كندة مع الأشعث  بعد وَفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كان أبو عمرو بن العلاء يقرأ سائرَ ما في القرآن من ذكر"السلم" بالفتح سوى هذه التي في سورة البقرة، فإنه كان يخصُّها بكسر سينها توجيهًا منه لمعناها إلى الإسلام دون ما سواها. وإنما اخترنا ما اخترنا من التأويل في قوله:" ادخلوا في السلم" وصرفنا معناه إلى الإسلام، لأن الآية مخاطب بها المؤمنون، فلن يعدوَ الخطاب إذ كان خطابًا للمؤمنين من أحد أمرين: إما أن يكون خطابًا للمؤمنين بمحمد المصدقين به وبما جاء به، فإن يكن ذلك كذلك، فلا معنى أن يقال لهم وهم أهل الإيمان:"ادخلوا في صلح المؤمنين ومسالمتهم"، لأن المسالمة والمصالحة إنما يؤمر بها من كان حربًا بترك الحرب، فأما الموالي فلا يجوز أن يقال له:"صالح فلانا"، ولا حرب بينهما ولا عداوة. أو يكون خطابًا لأهل الإيمان بمن قبل محمد صلى الله عليه وسلم من الأنبياء المصدِّقين بهم، وبما جاءوا به من عند الله المنكرين محمدًا ونبوته، فقيل لهم:" ادخلوا في السلم"، يعني به الإسلام، لا الصُّلح. لأن الله عز وجل إنما أمر عباده بالإيمان به وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وما جاء به، وإلى الذي دعاهم دون المسالمة والمصالحة.